إطار الكفاءات للقيادات التنفيذية

إطار الكفاءات للقيادات التنفيذية

يحتاج القادة العُموم في القرن الحادي والعشرين إلى تعريف جديد حول الأداء العالي لبيئة العمل في الحاضر والمُستقبل. فالتغييرات التكنولوجية المُتسارعة التي جاءت مع الثورة الصناعية الرابعة وقُوى العولمة تتطلب من القادة العُموم الناجحين بأن يتسموا بصفات الابتكار والتفكير الناقد والقُدرة على مد جسور الوصل والتوفيق بين البرامج المختلفة والحفاظ على مهاراتهم ومعرفتهم الرقمية في ظل الظروف المتغيّرة.

كما يجب على القادة أن يكونوا قادرين على التكيّف الناجح مع بيئات العمل المُتغيّرة واستغلال طُرق العمل الجديدة التي تُساعد الموظفين على إعطاء أفضل ما لديهم.

ويستعرض إطار العمل هذا 7 كفاءات لتحقيق التميّز في القيادة العامة وفقًا لثلاث مبادئ: الجاهزية للمُستقبل والتركيز على التقديم والتعاون …

الجاهزية للمستقبل

تتغيّر بيئة العمل بشكل غير مسبوق مع التغيرات التي يشهدها المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي. فقد جلبت الثورة الصناعية الرابعة معها كُمًا من التكنولوجيا الجديدة والفرص والحلول التي يجب أخذها في عين الاعتبار. ومن المهم بأن يعي القادة العُموم هذه التغيرات وأن يكوّنوا فهمًا عميقًا لاستغلال الفُرص والُرقي بالخدمات الحكومية.

القدرة الرقمية

على جميع القادة أن يكونوا على اطلاع بالتقنيات والعوالم الرقمية وأن يجتهدوا لتطوير فهمهم لتعظيم الاستفادة من الفُرص المتاحة أمامهم. وأن يكونوا على وعي بالمنصات الرقمية المتغيرة باستمرار، وأن يحرصوا على توفير هذه الفرصة للآخرين كذلك.

التفكير الناقد

على القادة العُموم الأخذ في الحُسبان عدة عوامل في ذات الوقت وقد يواجهون تعقيدات متزايدة في عملية اتخاذ القرار وتطوير الاستراتيجيات. فعليهم تحليل ومقارنة وتحليل المعلومات بطريقة نقدية وتقييم مصداقية البيانات …

التركيز على التقديم

على القادة العُموم أن يسعّوا بجد لتقديم أفضل القيم من خلال تبنّي أفضل البرامج والسياسات والخدمات التي تفوق توقعات أصحاب المصلحة. فيجب على القادة اليوم أن يتمكّنوا من قياس القيمة المُضافة ومشاركة نجاح أدائهم علنًا من خلال الأعداد المُتزايدة للمنصات العامة. فالتخطيط السليم للمشاريع والإدارة الجيّدة المقرونة بالقياس الدقيق للأداء يُمكّن القادة من ترجمة الرُؤى إلى واقع وتبنّي الخُطط في ضوء الظروف المُتغيّرة واستخدام أهداف قياسية لقياس القيمة وتحسين جودة الخدمات المُقدمة.

وعلى القادة العموم أن يتمكّنوا من البحث بشكل موسّع في البيئات الرقمية وإلهام الابتكار وتطبيق المنطق الاستنتاجي والتفكير الناقد لتحويل أفكارهم إلى أمثل الاستراتيجيات والسياسات.

الإبتكار والإبداع

من سمات الثورة الصناعية الرابعة أنها ذات بيئة متسارعة التغيّر، وعليه يجب أن يعي القادة أهمية تهيئة المناخ المناسب للموظفين للانفتاح على كل جديد وتحفيزهم على الابتكار، والانطلاق للعمل حتى في تخصصات أخرى، وافتراض الأخطار الممكنة لوضع خطط مناسبة لحلّها.

المرونة

يجدر بالقادة العموم الاهتمام بالتوازن بين التغيرات التقنية المتسارعة وبين تغيير الخطط، بحسب المستجدات التقنية، وذلك بما يتوافق مع غايات أصحاب المصلحة...

التنفيذ الاستراتيجي

من مزايا القائد الناجح امتلاكه مهارة إدارة الخطط الاستراتيجية والتكتيكية بشكل متوازٍ. فالقدرة على تصوّر المستقبل الاستراتيجي وترجمة التوجهات الاستراتيجية لتحقيق أهداف ملموسة...

التعاون

إن القدرة على فهم اعتقادات ومشاعر الآخرين تُساعد في تكوين القيادية التعاونية والتي بالتالي تُساعد في تطوير وفهم الآخرين. على القادة العُموم أن يظهروا التعاطف مع الآخرين وأن يتمكّنوا من بناء صلات معهم بطريقة تجمع القائد بموظفيه ليصنعوا ذات الأهداف والرؤى. وقد انبثق عن الثورة الصناعية الرابعة جيل جديد من الأفراد الذين يملكون توقعات مختلفة حول العمل وأنماط العمل وما الذي من المُمكن أن تُقدّمه لهم بيئة العمل.

وعلى القادة أن يكونوا على أتم الاستعداد للبقاء في هذه البيئات الديناميكية والمتغيّرة من خلال الالتزام بالتعلّم مدى الحياة ومساعدة الآخرين على تحقيق التقدّم التعليمي.

إدارة القوى العاملة الجديدة

يجدر بالقادة العموم الاهتمام بتحفيز الموظفين من خلال التفاعل والتمكين ومنحهم الحس بالمسؤولية والتعلّم، كما عليهم العمل بشكل فعّال عبر مكاتب افتراضية وإدارة فرق افتراضية بشكل منصف...

التحالف بين القطاع العام والخاص

يتًجه العمل الحكومي اليوم نحو المرونة في التعامل مع القطاعات الأخرى؛ لتحقيق أكبر قدر من المنفعة لصالح تلك المؤسسة، ويجب أن يعي القادة في المؤسسات الحكومية طرق التواصل مع القطاعات الأخرى لحل أي إشكالية أو تحقيق أي مصلحة وذلك عبر منصّات التواصل الحديثة...